لمــــاذا أحـرقـتـــــــــه؟؟؟
بينما كان الإمام جعفر الفقيه جالساً في بيته ومعه عدد من زملائه يحتفلون بانتهاء تأليف كتاب ضخم جديد دخل على الجميع شاب يافع طويـــــــل أسمر يبدو أنه من أصل يمني اسمه جابر وكان يحمل بين يديه نسخة من ذلك الكتاب وقد كتبها بخط يده ووضع عليها غلاف جميل مزين بالنقوش الإسلامية ثم فاجأ الشاب جميع الحاضرين بأن ألقى النسخة التي تعــــــب الليالي في إعدادها في النار وصدرت من الجميع صرخات الاستنــــــــكار وحاول بعضهم إنقاذ الكتاب من النار ولكن فوجئوا بالإمام جعفر يبتســــــم ويطمئنهم وبعد قليل أخرج ذلك الشاب الكتاب من النار فإذا به سليم كأن النار لم تمسه اخذ الشاب يشرح للآخرين أن أستاذه طلب منه أن يصنع له ورقا ًلكتابه الجديد لاتؤثر فيه النار فظل يجري التجارب الدقيـــــــقــة حتى توصل إلى اختراع هذا الورق الذي يقاوم النار كما صنع أنواع من الحبر الملون الذي لاتمحـــوه النار.